الاعتداء على فنان شعبي يثير غضب النشطاء في سوريا

الاعتداء على فنان شعبي يثير غضب النشطاء في سوريا
الفنان الشعبي عمر خيري

أثار الفيديو المتداول الذي يُظهر الاعتداء على الفنان الشعبي الشاب عمر خيري، موجة استياء كبيرة في أوساط الناشطين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبّروا عن غضبهم من تكرار مثل هذه الانتهاكات، خاصة بعد سلسلة مقاطع مصورة مشابهة انتشرت خلال أحداث السويداء الأخيرة.

ويرى ناشطون أن هذه المقاطع ليست مجرد حالات فردية، بل تكشف واقعاً أعمق من التوتر والعنف الذي يعصف بالمجتمع السوري، في ظل استمرار غياب المحاسبة القانونية والرقابة الإعلامية المستقلة.

موقف حازم من الفنانين الداعمين للنظام

وفي سياق متصل، وجدت الحركة الثقافية السورية الجديدة نفسها مضطرة لاتخاذ مواقف أكثر وضوحاً، حيث أعلنت نقابة الفنانين السورية شطب اسم الممثلة سلاف فواخرجي –إحدى أبرز الوجوه الداعمة لنظام الأسد– بسبب ما وصفته بإنكار الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، وتجاهلها معاناة السوريين الممتدة منذ 14 عاماً.

ويعد مراقبون هذه الخطوة جزءاً من تحول تدريجي تشهده الأوساط الثقافية السورية، التي بدأت تراجع مواقفها تجاه شخصيات فنية طالما تبنت خطاباً رسمياً منحازاً، وأسهمت في تبييض صورة النظام أمام الرأي العام.

من جانبها، نفت وزارة الداخلية في سوريا أي علاقة لعناصرها بالواقعة، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، في تصريح نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية: "ننفي -بشكل قاطع- ما يُتداول على مواقع التواصل حول تعرض مطرب شعبي للاعتداء من قبل عناصر الأمن في مدينة الباب بريف حلب، ولا علاقة لأي جهة أمنية بالحادثة المذكورة".

وأضاف: "نواجه حملات تضليل كثيرة -ممنهجة- تهدف إلى تشويه صورة الأمن العام، نمارس عملنا بشفافية، وإذا وُجد خطأ نعتذر ونُحاسب، لكننا لن نسكت عن الأكاذيب وتلفيق التهم".

شهدت السنوات الماضية تكرار انتشار مقاطع فيديو توثق انتهاكات بحق مدنيين سوريين في مناطق مختلفة، خاصة في ظل الانقسامات الداخلية والنزاعات المسلحة، وتواجه شخصيات فنية وإعلامية انتقادات متزايدة بسبب مواقفها السياسية أو صمتها حيال تلك الجرائم، في حين تبرز أصوات جديدة تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وتعزيز دور النقابات الفنية والثقافية جزءاً من المساءلة المجتمعية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية